السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله...
أيام قلائل ويدخل علينا الشهر الفضيل... شهر رمضان المبارك، شهر الصيام والقيام، شهر القرآن، شهر الخير والطاعات
أسأل الله أن يبلغنا الشهر ويتقبل منا الصوم والطاعات
ليسأل كل واحد منا نفسه!
- ماذا أعددت لهذا الشهر؟
- هل هيئت نفسي لاستقباله؟
- هل خططت لاستغلاله في الخير والطاعات؟
- هل عزمت على أن يكون أفضل من رمضان الأعوام السابقة؟
- أم أنه سيدخل علي حاله حال باقي شهور السنة؟
هناك الكثير من الأعمال الخيرية في رمضان واللتي لا تأخذ منا جهدا ولكن أجرها عظيم:
- قراءة القرآن وختمه
يستحب قراءة القرآن وختمه في شهر رمضان... روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : ( أن جبريل كان يعْرضُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً ، فَعرضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فيه )
وكان السلف رضوان الله عليهم يحرصون على ختم القرآن في رمضان تأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم
- إفطار الصائمين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئ ) رواه الترمذي
- الذهاب للعمرة
عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { عمرة في رمضان تعدل حجة } .
- قيام الليل
فعن أبي هريرة قال: كان رسول الله يرغب في قيام رمضان، فيقول: { من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه } [متفق عليه].
- الصدقة والإستغفار
كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان ، فليكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوتنا في ذلك
وغيرها من الأعمال الخيرية المستحبة في هذا الشهر
أفلا تكون هذه الأدلة كافية لأن نحمس أنفسنا لاستقبال الشهر بشوق واستغلاله!
فدعونا أحبتي نهيأ أنفسنا من الآن لاستقباله، نضع برنامج يومي لعمل الخير في هذا الشهر فهي فرصة لا تعوض، فربما يكون هذا آخر رمضان لنا (أطال الله في أعمارنا وأعماركم)
وأنت يامن قصر في حق رمضان في السابق أقول لك: اعزم على التغيير والإستفادة منه قبل أن يفوت الأوان، وليكن شعارك:
"رمضان هالسنة غير"
أسأل الله أن نكون جميعا ممن يستغل رمضان في الخير وأن يعيننا على طاعته ويتقبل منا الأعمال وتكون خالصة لوجهه الكريم